وبدل أن تقول قريش : سمعنا وأطعنا ، قالت : نحن نعبد الله ونؤمن بالرسول صلىاللهعليهوآله ونتلقى ديننا عن صحابته ، وليس عن أهل بيته!
لكن الله لا يقبل عبادته إلا من الطريق التي عينها. فقد روى عن الإمام الصادق عليهالسلام ، قال : « الإستكبار هو أول معصية عصي الله بها. قال : فقال إبليس : يا رب ، أعفني من السجود لآدم ، وأنا أعبدك عبادةً لم يعبدكها ملك مقرب ولا نبي مرسل!
قال الله تبارك وتعالى : لاحاجة لي إلى عبادتك ، إنما أريد أن أعبد من حيث أريد لا من حيث تريد. فأبى أن يسجد فقال الله تعالى : قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ. وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِى إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ». « تفسير القمي : ١ / ٤٢ ».
السلام عليك يا باب الله وديان دينه
قال الصدوق (قدس سره) في التوحيد / ٢١٦ : « الدَّيَّان : هو الذي يدين العباد ويجزيهم بأعمالهم. والدِّينُ : الجزاء ، ولا يجمع لأنه مصدر ، يقال : دانَ يدين دِيناً. ويقال في المثل : كما تَدين تُدان ، أي كما تجزي تجزى ، قال الشاعر :
كما يدينُ الفتى يوماً يدانُ به |
|
من يَزرع الثومَ لا يقلعْهُ ريحانا ». |