الحجة وتجسيدها الكامل ، وقد تمت على أجيال من الناس ، وبقي أن يظهر المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) فيتم الله به حجته على العالم كله.
السلام عليك يا حجة الله ودليل إرادته
في الإرادة بحوث أطال فيها علماء الكلام ، والفلسفة ، وأصول الفقه. والذي يهمنا هنا أن إرادة الله تعالى تستعمل بمعنى أمره ونهيه ، وبمعنى رضاه وغضبه. والذي يدل على ذلك هو المعصوم عليهالسلام.
والإمام عليهالسلام دليل إرادة الله ، ويشمل ذلك المعنى التشريعي لأن الإمام يدل على الحلال والحرام ، وبقية الأحكام ومتعلقاتها.
ويشمل المعنى التكويني بمعنى أن حالات الإمام عليهالسلام من الرضا والغضب والحزن والسرور ، تعكس إرادة الله تعالى في أمره ونهيه ، ورضاه وغضبه ، فهي تدل عليها.
لمحة عن الإرادة الإلهية
روى في الكافي « ١ / ١٤٨ » : « عن معلى بن محمد قال : سئل العالم « الإمام عليهالسلام » كيف عَلِمَ الله؟ قال : علم ، وشاء ، وأراد ، وقدر ، وقضى ، وأمضى. فأمضى ما قضى ، وقضى ما قدر ، وقدر ما أراد. فبعلمه كانت المشيئة ،