« ٦ » السلام عليك يا تالي كتاب الله وترجمانه
١. تلاوة القرآن : قراءته ، وسُمىت تلاوةً لأن الكلمات فيها تتلو بعضها. ولا تستعمل لقراءة النص العادي ، ولذا يقال : قرأ الرسالة وتلا القرآن. قال تعالى : وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ. إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ. الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ.
نعم استعملت لتلاوة آيات الله غير القرآن : وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ.
وسمَّى الوحي الى النبي صلىاللهعليهوآله تلاوة : ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الآيَاتِ.
وقد كان مصطلح التلاوة مستعملاً لطريقة قراءة الكتاب الإلهي قبل القرآن ، قال تعالى : وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ. أَتَامُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ.
٢. فمعنى أن الإمام المهدي عليهالسلام تالي كتاب الله ، أنه التالي الرسمي للقرآن ، فهو منصوبٌ من الله تعالى لتلاوته ، لأنه ممن أورثهم الله الكتاب : ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا.