ومن الذين عندهم علم الكتاب : قُلْ كَفَى بِاللهِ شَهِيدًا بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ.
وممن عندهم تفسير الكتاب وبيانه ، الذين وعد بهم الله تعالى : إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ. فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ. ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ.
وهذه الصفات لا توجد إلا في عترة النبي صلىاللهعليهوآله ، ولهذا أوصى بهم وقرنهم بالقرآن فقال : إني تارك فيكم الثقلين ، كتاب الله وعترتي.
فالإمام المهدي عليهالسلام يتلو القرآن على الأمة ، ويفسره لها ، ويظهر علومه ومعجزاته ، كما أنه يتلوه على العالم ويفسره لهم بلغاتهم ، ويدعوهم اليه.
السلام عليك يا تالي كتاب الله وترجمانه
١. معنى ترجمان القرآن : أن الإمام المهدي عليهالسلام يُترجم القرآن الى لغات الناس المفهومة ، أي يفسره لهم ، فالذين يعرفون العربية يحتاجون الى تفسيره ويسمى ترجمة. وغيرهم يحتاجون الى ترجمته وتفسيره.
قال ابن منظور « ١٢ / ٦٦ » : « التُّرجمان بالضم والفتح : هو الذي يُتَرْجِم الكلام ، أَي ينقله من لغة إلى لغة أُخرى ، والجمع التَّراجِم ».