« ٧ » السلام عليك يا بقية الله في أرضه
قال الله تعالى في سورة هود : وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ. وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ. بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ. قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَانَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ. « هود : ٨٤ ـ ٨٧ »
فقد استعمل نبي الله شعيب عليهالسلام تعبير بقية الله للباقي من الربح الحلال قال : بَقِيَّةُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ. وهي قاعدة عامة تعني : أن كل ما أبقاه الله تعالى للإنسان بعد أن ذهب بغيره ، فهو خيرٌ له.
وقد عُبِّرَ بها عمن بقي من الأئمة بعد ذهاب الماضين ، فقال الإمام الكاظم عندما ولد ابنه الرضا عليهالسلام : « هنيئاً لك يا نجمةُ كرامة ربك ... خذيه فإنه بقية الله تعالى في أرضه ». « عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ١ / ٣٠ ».
كما سُمِّيَ الإمام المهدي عليهالسلام بقية الله ، لأنه آخر من أبقاه الله من الأئمة عليهمالسلام ، قال الإمام الصادق عليهالسلام : « فإذا خرج أسند ظهره إلى الكعبة واجتمع عنده