والآية تدل على أن هذا العذاب حتمي على فجار هذه الأمة ، وأنه لم يرفع ولكنه أُخر الى وقته ، وسيكون على يد أمة معدودة من الناس.
وقد ورد تفسير الأمة المعدودة بأنهم أصحاب المهدي عليهالسلام.
وفسر بعضهم الأمة بالمدة ، ولا يصح لأنها لم ترد بمعنى المدة.
الى غير ذلك من آيات الوعد الإلهي بدولة العدل ، والتي لم يَدَّعِ أحد أنها تكون إلا على يد المهدي عليهالسلام ، وأيدت ذلك الأحاديث المفسرة لها.
تأكيد النبي صلىاللهعليهوآله والأئمة عليهمالسلام على حتمية الوعد الإلهي
عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : « سيكون من بعدي خلفاء ومن بعد الخلفاء أمراء ومن بعد الأمراء ملوك ومن بعد الملوك جبابرة ، ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً ». « الكبير للطبراني : ٢٢ / ٣٧٥ ».
وقال صلىاللهعليهوآله : « ويحُ هذه الأمة من ملوك جبابرة ، كيف يقتلون ويخيفون المطيعين إلا من أظهر طاعتهم ، فالمؤمن التقي يصانعهم بلسانه ويفر منهم بقلبه. فإذا أراد الله عز وجل أن يعيد الإسلام عزيزاً ، قصم كل جبار ، وهو القادر على ما يشاء أن يصلح أمةً بعد فسادها.