الكبائر (١).
٢٣ ـ مكا : من مجموع أبي طول الله عمره ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ما من شئ أكرم على الله تعالى من الدعاء.
عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، قال : قلت للباقر عليه السلام : أي العبادة أفضل؟ فقال : ما من شئ أحب إلى الله من أن يسأل ويطلب ما عنده ، وما أحد أبغض إلى الله عزوجل ممن يستكبر عن عبادته ، ولا يسأل ما عنده (٢).
عن الصادق عليه السلام من لم يسأل من فضله افتقر.
وقال النبي صلىاللهعليهوآله : لا يرد القضاء إلا الدعاء.
وقال عليه السلام : الدعاء سلاح المؤمن ، وعمود الدين ، ونور السماوات والارض.
وقال عليه السلام : ألا أدلكم على سلاح ينجيكم من أعدائكم ، ويدر أرزاقكم؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : تدعون ربكم بالليل والنهار ، فان سلاح المؤمن الدعاء.
عن الحسين بن علي عليهما السلام قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يرفع يديه إذا ابتهل ودعا ، كما يستطعم المسكين.
وقال عليه السلام : أعجز الناس من عجز عن الدعاء ، وأبخل الناس من بخل بالسلام.
وقال صلىاللهعليهوآله : ما من مسلم دعا الله تعالى بدعوة ليس فيها قطيعة رحم ، ولا استجلاب إثم ، إلا أعطاه الله تعالى بها إحدى خصال ثلاث : إما أن يعجل له الدعوة وإما أن يدخرها في الآخرة ، وإما أن يرفع عنه مثلها من السوء.
وقال أمير المؤمنين عليه السلام : لا تستحقروا دعوة أحد ، فانه يستجاب لليهودي فيكم ، ولا يستجاب له في نفسه.
__________________
(١) مجالس المفيد ص ١٩.
(٢) مكارم الاخلاق ص ٣١١.