في العناصر ، بتطاوعها العناصر متصرفة على إرادتها ، فيكون ذلك إجابة للدعاء فان العناصر موضوعة لفعل النفس فيها ، واعتبار ذلك في أبداننا بحسب ما تقتضيه أحوال نفوسنا وتخيلاتها ، وقد يمكن أن تؤثر النفس في غير بدنها كما تؤثر في بدنها وقد تؤثر النفس في نفس غيرها كما يحكى عن الاوهام التي تكون لاهل الهند إن صحت الحكاية ، وقد يكون الباري أو الاول يستجيب لتلك النفس إذا دعت فيما يدعو فيه إذا كانت الغاية التي تدعو فيها نافعة بحسب نظام الكل.
٢٣
( باب )
* « ( أن من دعا استجيب له وما يناسب ذلك المطلب ) » *
١ ـ ل : أبي ، عن سعد ، عن البرقي عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : من اعطي ثلاثة لم يحرم ثلاثة : من اعطي الدعاء اعطي الاجابة ، ومن اعطي الشكر اعطي الزيادة ، ومن اعطي التوكل اعطي الكفاية ، فان الله عزوجل يقول في كتابه : « ومن يتوكل على الله فهو حسبه » (١) ويقول : « لئن شكرتم لازيدنكم » (٢) ويقول : « ادعوني أستجب لكم » (٣).
سن : معاوية بن وهب عنه عليه السلام مثله (٤).
٢ ـ مع (٥) ل : العسكري ، عن بدربن الهيثم ، عن علي بن منذر ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الصباح قال : قال جعفر بن محمد عليهما السلام : من اعطي أربعا لم
__________________
(١) الطلاق : ٣.
(٢) ابراهيم : ٧.
(٣) الخصال ج ١ ص ٥٠.
(٤) المحاسن ص ٣.
(٥) معانى الاخبار ص ٣٢٣.