وهو يحبه فيقول : يا جبرئيل اقض لعبدي هذا حاجته وأخرها فاني احب أن لا أزال أسمع صوته.
٢٣ ـ ختص : الصدوق ، عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى ، عن علي بن الحكم عن هشام بن سالم قال : قلت الصادق ، عليه السلام : يا ابن رسول الله ، ما بال المؤمن إذا دعا ربما استجيب له وربما لم يستجب له ، وقد قال الله عزوجل : « وقال ربكم ادعوني أستجب لكم » (١).
فقال عليه السلام : إن العبد إدا دعا الله تبارك وتعالى بنية صادقة ، وقلب مخلص استجيب له بعد وفائه بعهد الله عزوجل وإذا دعا الله بغير نية وإخلاص لم يستجب له أليس الله يقول : « أوفوا بعهدي اوف بعهدكم » فمن وفى وفي له (٢).
٢٥
* ( باب ) *
* « ( التقدم في الدعاء والدعاء عند الشدة والرخاء ) » *
* « ( وفى جميع الاحوال ) » *
الايات : يونس : وإذا مس الانسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأنه لم يدعنا إل ضر مسه كذلك زين المسرفين ما كانوا يعملون (٣).
وقال تعالى : وجائهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين أئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين * فلما أنجيهم إذاهم يبغون في الارض بغير الحق (٤).
__________________
(١) المؤمن : ٦٠.
(٢) الاختصاص ٢٤٢ ، والاية في سورة البقرة : ٤٠.
(٣) يونس : ١٢.
(٤) يونس : ٢٢.