القدس ) هي استنتاجات ، وأن نصا بهذا لم يعثر عليه في النسخ القديمة ، ولذلك فإن هذه الكلمة قد حذفت من إنجيل يوحنا ، فلا توجد في نسخ العهد الجديد المعاصرة (١).
وأيضا ، يزعم بعض المسيحيين أن في رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس ، إشارة واضحة إلى التثليث وهي ( ٢ كو : ١٣ : ١٤ ) نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله وشركة الروح القدس مع جميعكم ولكن الأقانيم غير مذكورة بالاسم.
وفي الواقع فإن عقيدة التثليث لم تذكر بشكل صريح في العهد الجديد إلا في إنجيل متي ، ولذا نجد أن المسيحيين يعترفون بهذه المسألة هم أيضا ، فإن لفظة التثليث والثالوث ، غير مذكورة ويقدمون تعليلا لذلك فالعهد الجديد لا يحتوي على ألفاظ ( ثالوثية ) وليس هناك نصوص تأتي بعقيدة يعبر عنها بألفاظ مجردة ، بل إن الله كشف عن حياته الخاصة بتدبيره الخلاصي حيث يدنو البشر من الأب في الروح والابن (٢).
ولا يفوتني هنا أن أذكر أن التثليث له جذوره العميقة في التاريخ ، فهو ليس وليد المسيحية ، بل كان منتشرا في مصر وفلسطين والصين والهند وغيرها من البلاد قبل مجئ المسيح ( عليه
________________________
(١) نظرة عن قرب في المسيحية : ٣٥.
(٢) معجم الإيمان المسيحي (١٦٤).