الميلادي كل تلك الكتب ، واختارت كل ما يصب في صالح العقيدة التي تريد أن تلبسها للمسيح ( عليه السلام ) وتعاليمه فتجعلها ديانة منسوبة إليه أسما.
والمسألة الأخرى التي أراها مهمة هي أن الأناجيل كلها والأسفار لم تذكر شيئا واحدا عن مريم العذراء ( عليها السلام ) وهي والدة المسيح ( عليه السلام ) والشخصية المقدسة الثانية في المسيحية بعد المسيح ( عليه السلام ) فهي لم يذكر عنها أنها رأت المسيح ( عليه السلام ) بعد قيامته ولم تحضر عند قبره ، وهل يعقل أن المسيح ( عليه السلام ) يظهر لمريم المجدلية التي أخرج منها سبعة شياطين ، ولا يظهر لأمه العذراء مريم ( عليها السلام ) ليهدئ ويخفف من آلامها وحزنها؟ ألم تكن هي الأجدر بالظهور لها ، لأنها أمه أولا ولمنزلتها الرفيعة المباركة ثانيا؟ وأعتقد أن لهذا السكوت دلائل ومؤشرات وتساؤلات نتركها لعلماء الكنيسة ليجيبوا عنها ..
كانت هذه خلاصة عن صلب المسيح ( عليه السلام ) وقيامته وأما قصة الفداء والخطيئة الأصلية فنشير إليها مختصرا ؛ لأنّها تعتبر من العقائد الأساسية للمسيحية.