وقال الآلوسي : أُسقط زمن الصديق ما لم يتواتر وما نسخت تلاوته... (١) .
وإضافة لهذا وذاك فاننا لو راجعنا صحاح أهل السنة في كيفية جمع القرآن ، لوجدنا أن رواياتهم تثبت أن القرآن قد جُمع بطريق الآحاد وليس بطريق التواتر ، حتىٰ أن بعض الآيات قد أُخذت عن شخص واحد فقط هو خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين ، ولا أريد الافاضة في هذا الموضوع ، فمن أراد التحقق فليراجع روايات جمع القرآن في الصحاح .
خلاصة القول : إننا لو حاسبنا أهل السنة علىٰ هذه الروايات التي في كتبهم وصحاحهم لاستوجب ذلك إتهامهم بالقول بعدم صحة حفظ القرآن ، وفي هذا تكفير لهم ، وهي التهمة التي يحاول شيخ الوهابية أن يلصقها بأتباع مذهب أهل البيت عليهمالسلام ، وصدق القائل : رمتني بدائها وانسلت .
بعد أن تبين لنا بطلان التهمة التي يُرمىٰ بها الشيعة بالقول
_______________
(١) روح المعاني ١ / ٢٥ .