قال الشيخ في « مطلب الجمع بين الصلاتين » :
|
ومنها تجويزهم الجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء من غير عذر ، وقد روىٰ الترمذي قال : قال رسول الله : « من جمع بين صلاتين بغير عذر فقد أتىٰ باباً من الكبائر » ، وقد ورد أن من أشراط الساعة تأخير الصلاة عن أوقاتها ، وما روي عن ابن عباس رضياللهعنه من الجمع بين العصرين والعشاءين فمؤول بتأخير الأولىٰ إلىٰ آخر وقتها وأداء الاُخرىٰ في أول وقتها والله اعلم . قيل : إن سبب جمعهم بين الظهرين والمغربين طول الدهر مع إختيار التأخير فيهما هو : أنهم ينتظرون القائم المختفي في السرداب ليقتدوا به فيؤخرون الظهر إلىٰ العصر إلىٰ قريب غروب الشمس ، فاذا يئسوا من الامام واصفرّت الشمس وصارت بين قرني الشيطان نقروا عند ذلك كنقر الديك فصلوا الصلاتين من غير خشوع ولا طمأنينة فرادىٰ من غير جماعة ... » (١) . |
_______________
(١) رسالة في الردّ علىٰ الرافضة : ٣٣ .