ليست واجبة فكذا الأُولىٰ ، ونمنع الحديث والحصر ، ونمنع كونه طرفاً ، بل الصلاة علىٰ النبي وآله عليهم السلام .
إذا ثبت هذا ، فقال أبو حنيفة : الخروج من الصلاة واجب ، وإذا خرج بما ينافي الصلاة عن عمل أو حدث أو غير ذلك كطلوع الشمس أو وجدان المتيمم الماء أجزأه (١) .
أما قول الشيخ بأن الشيعة يرفعون أيديهم ويضربون بها ـ بعد الفراغ من الصلاة ـ فلأن الشيخ جاهل بالسنة النبوية ، لأن في كتب أهل السنة وصحاحهم ما يثبت أن ذلك سنة نبوية شريفة ، والشيعة يرفعون أيديهم ، ثم يكبرون الله ثلاثاً ـ بعد التسليم والخروج من الصلاة ـ عملاً بهذه السنة الشريفة ، وكما علمهم أئمتهم المطهرون ، وفي ذلك جملة من الأخبار ، أذكر منها هذه الرواية :
عن المفضل بن عمر قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : لأي علة يكبّر المصلي بعد التسليم ثلاثاً ، يرفع بها يديه ؟ فقال : « لأن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لما فتح مكة صلىٰ بأصحابه الظهر عند الحجر الأسود ، فلما سلّم رفع
_______________
(١) تذكرة الفقهاء ٣ / ٢٤٢ ـ ٢٤٣ .