مما آتيتموهن شيئاً » (١) .
نلاحظ أن جميع أسانيد هذه الروايات تنتهي إلىٰ الربيع بن سبرة عن أبيه ، والواقعة واحدة ، إلّا أن الاضطراب واضح فيها .
ففي بعض الروايات أنها كانت في عام الفتح ، وفي الروايات الاُخرىٰ أنها كانت في حجة الوداع .
وبعض الروايات تذكر أن سبرة خرج مع أحد من بني قومه ، وأُخرىٰ تذكر أنه ابن عمه ، وبعضها تقول رجل كبير من أصحاب رسول الله .
وفي بعض الروايات أن سبرة كان أجمل وأكثر شباباً من صاحبه وأن برد صاحبه كان أفضل من برده ، وروايات تقول العكس .
وبالتالي فان رواية الآحاد هذه هي آخر مستمسك بيد أهل السنة لاثبات تحريم المتعة ، ولكن هل تستطيع هذه الرواية المهلهلة أن تنهض أمام الروايات الصحيحة المستفيضه التي تقول بعكس ذلك ، ومن أين نشأ هذا التناقض ؟
إن هذه الروايات المضطربة عن تحريم المتعة إنما وضعت لتبرير
_______________
(١) مسند أحمد ٣ / ٤٠٤ ـ ٤٠٦ .