والتابعين من الزناة ، أو من المقرين به علىٰ الأقل ، كما أن جواز المتعة ولو لثلاثة أيام كما يدعون هو إباحة للفاحشة ، فالروايات التي يتحصن بها أهل السنة ـ علىٰ ما فيها ـ في تحريم المتعة معارضة بالروايات الصحيحة المتكاثرة في حليتها ، فاذا أسقطنا الروايات جميعاً للتعارض ، يبقىٰ لنا ظاهر القرآن الذي هو الحجة البالغة ، وحيث لم يثبت نسخها ـ كما بينا ـ فالحكم باق إلىٰ قيام الساعة .
يتبين من كل ذلك أن الشيعة يتمسكون بالقرآن أولاً في بيان حلية المتعة ، وبالروايات المستفيضة التي جاءتهم عن طريق أئمتهم الأطهار عليهمالسلام فضلاً عن الروايات التي أوردنا بعضها والتي هي في مصادر أهل السنة وصحاحهم .
وبذلك يثبت الشيعة مرة أُخرىٰ أنهم هم المتمسكون بالثقلين : كتاب الله وعترة النبي أهل بيته صلىاللهعليهوآلهوسلم دون غيرهم .
قال الشيخ في « مطلب النكاح بلا وليّ ولا شهود » :
|
ومنها إباحتهم النكاح بلا ولي ولا
شهود ، وهذا هو الزنا بعينه ، قال الحلي منهم : ولا يشترط في نكاح الرشيدة الولي ولا يشترط الشهود في شيء |