بقائي فيكم ، فاقتدوا باللذين من بعدي » وأشار إلىٰ أبي بكر وعمر (١) .
وفي إسناده سالم بن العلاء المرادي :
قال الذهبي : ضعفه ابن معين والنسائي (٢) .
هذا هو حال أقوىٰ الروايات ، فناهيك بالأخريات ، وتكفينا شهادة ابن حزم إذ قال : ولو أننا نستجيز التدليس ، والامر الذي لو ظفر به خصومنا طاروا به فرحاً أو أبلسوا أسفاً ، لاحتججنا بما روي : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ، ولكنه لم يصح ، ويعيذنا الله من الاحتجاج بما لا يصح !!! (٣) .
أما الرواية التي استشهد بها شيخ الوهابية عن عائشة حول الكتاب الذي أراد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يكتبه لأبي بكر ، ففيه أمران :
الأول : إذا كان يأبىٰ الله والمؤمنون إلّا أبا بكر ، وإن هذا الحديث يخرج من يأبىٰ خلافة أبي بكر عن المؤمنين ، فهذا يعني إخراج جملة من خيرة الصحابة من السابقين الأولين وخيار الأنصار من
_______________
(١) الترمذي ٥ / ٦١٠ .
(٢) ميزان الاعتدال ٢ / ١١٢ .
(٣) الفصل في الملل والأهواء والنحل ٤ / ٨٨ .