الخطاب عن موقفه هذا ، فان ذلك لا يغير من الحقيقة شيئاً ، ويستطيع المنصف أن يكتشف أن الشيعة مصيبون في دعواهم بأن مراد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان أن يكتب كتاباً يوصي فيه بالخلافة لأهل بيته المتمثلين بعميدهم أمير المؤمنين عليهالسلام ، لكن المسلمين ضيعوا تلك الفرصة الذهبية ، فكان مصيرهم هذا الاختلاف الذي نراه اليوم والذي تعود جذوره إلىٰ مئات السنين ، وكان أولها اختلافهم في السقيفة .
فالكتاب المدّعىٰ لأابي بكر لا حقيقة له ، وإنما وضعته البكرية في مقابل هذا الكتاب الذي أراد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يعصم به أُمته من الضلالة .
أما الادعاء بأن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قد سأل الله أن يقدم علياً عليهالسلام فأبىٰ الله إلّا تقديم أبي بكر ، فهو في غاية التهافت ويكذبه الواقع ، فلماذا امتنع أمير المؤمنين عليهالسلام عن بيعته إذاً ، وإذا كان تقديم أبي بكر أمراً إلهياً فهذا ينافي عدم النص علىٰ أحد وهو ما لا يقول به أهل السنة .
أما رواية وضع الحجارة عند بناء المسجد
، وقول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « هؤلاء الخلفاء من بعدي » ، فيرده ما ذكرنا سابقاً من احتجاج أهل