وإن من المؤسف حقاً أن نجد بعض البسطاء يتأثرون بهذه المحاولات ، حتىٰ تحول الأمر إلىٰ عداء مستحكم بين المسلمين أثلج صدور أعدائهم الذين وجدوا في بث الفرقة بين المسلمين أفضل وسيلة لمحاربتهم وإضعافهم .
أما فيما يتعلق بالصحابة ـ وهو موضوع في غاية الحساسية ـ فان الشيعة ينظرون إليهم بأُسلوب عقلاني لا يخالف كتاب الله ولا سنة نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والشواهد التاريخية تثبت صحة نظرية الشيعة فيما يتعلق بالصحابة ، وسوف نحاول أن نبين موقف القرآن الكريم ومن ثم السنة النبوية الشريفة والتاريخ من الصحابة ـ بالاعتماد علىٰ مصادر أهل السنة ـ حتىٰ يتبين لكل ذي بصيرة أن الشيعة لا يقولون في الصحابة ما يخالف الكتاب والسنة والواقع .
لقد استشهد الشيخ ابن عبد الوهاب بجملة من الآيات الكريمة للتدليل علىٰ عدالة الصحابة ، لكنه أغفل أُموراً عديدة :
منها : إنه أَخذ من تفاسير هذه الآيات ما يوافق غرضه وأعرض عن غيرها .
ومنها : لقد وردت في القرآن الكريم آيات
عديدة توضح