قد أَحدثوا بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم .
فعن العلاء بن المسيب عن أبيه قال : لقيت البراء بن عازب رضياللهعنه فقلت : طوبىٰ لك ، صحبت النبي صلىاللهعليهوسلم وبايعته تحت الشجرة ، فقال : يا ابن أخي ، إنك لا تدري ما أَحدثنا بعده !! (١) .
وعن ابن عباس قال : يقول أحدهم : أبي صحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم وكان مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ولنعلٌ خلق خير من أبيه (٢) .
هذه بعض الشهادات التي تبين حال الصحابة ، وأجد ذلك كافياً في إثبات صحة اعتقادنا فيما يتعلق بالصحابة ، وقد ثبت أننا لا نخالف في ذلك كتاب الله ولا سنة نبيه المتواترة ، كما أن نظريتنا تنطبق علىٰ الواقع من سيرة الصحابة وباعترافاتهم .
قال الشيخ ابن عبد الوهاب في « مطلب الوصية بالخلافة » ، فيما ينسبه من القول إلىٰ الشيعة :
|
وأن الله اختار لصحبته من يبغض أجلّ أهل بيته عليهمالسلام . |
_______________
(١) صحيح البخاري ٥ / ١٥٩ ـ ١٦٠ .
(٢) مجمع الزوائد ١ / ١١٣ وقال : رواه البزار ورجاله رجال الصحيح .