« هُم عَيشُ العِلْم ، وموتُ الجَهلِ ، يُخبرُكم حِلمهم عن علمهم وظاهرهم عن باطنهم ، وصَمتُهُم عن حِكَم منطقِهم ، لا يُخَالفونَ الحقُّ ولا يختلفونَ فيه ، هُمْ دعائمُ الإسلام ، وولائجُ الاعتصام ، بهم عَادَ الحقُّ في نِصابِهِ ، وانزاح الباطِلُ عن مُقامِهِ ، وانقطعَ لسانُه عن منبتهِ ، عَقلوا الدّينَ عقلَ وعاية ورعاية ، لا عقْلَ سمَاع ورواية ، فإنّ رواة العلم كثيرٌ ورُعاتُه قليلٌ » (١).
« عِتْرتُه خيرُ العترْ ، وأُسرتُه خيرُ الأُسرْ ، وشجرتهُ خير الشّجر ، نبتت في حرم ، وبسقتْ في كرم ، لها فروع طوال ، وثمرة لا تُنال » (٢).
« نحنُ شجرةُ النّبوة ، ومحطّ الرسالة ، ومختلف الملائكة ، ومعادن العلم ، وينابيع الحكم ، ناصرنا ومُحبّنا ينتظر الرحمة ، وعدوّنا ومبغضنا ينتظر السطوة » (٣).
« نحن النجباء ، وأفراطنا أفراط الأنبياء ، وحزبنا حزب الله عزّ وجلّ ، والفئة الباغية حزب الشيطان ، ومن سوّى بيننا وبين عدوّنا فليس منّا » (٤).
« فأين تذهبون وأنّى تؤفكون؟ والأعلام قائمةٌ ، والآياتُ واضحةٌ ، والمنارُ منصوبةٌ ، فأين يُتاهُ بكم ، بل كيف تعمهون وبينكم عترةُ نبيّكم ، وهم أزمّة الحقّ ، وأعلام الدّين ، وألْسنةُ الصّدق ، فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن ، ورِدُوهم ورود الهيم العطاشِ.
____________
(١) المصدر نفسه ٢ : ٢٣٢ ، الخطبة : ٢٣٩.
(٢) المصدر نفسه ١ : ١٨٥ ، الخطبة : ٩٤.
(٣) المصدر نفسه ١ : ٢١٥ ، الخطبة : ١٠٩.
(٤) بشارة المصطفى : ٢٠٤ رقم ٢٨ ، البحار ٢٣ : ١٠٦ ، ينابيع المودة ، للحنفي ٢ : ٣٧٦ ، تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ٤٢ : ٤٥٩.