وقالت : كان يوم عيد يلعبُ السودان بالدّرق والحراب ، فإمّا سألت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وإمّا قال : تشتهين تنظُرينَ؟ فقلت : نعم ، فأقامني وراءَهُ خدِّي على خدِّهِ ويقول : دُونكم يا بني أرفدة ، حتّى إذا مَلِلْتُ قال : حسْبُك؟ قلت : نعم. قال : اذهبي.
كما أخرج البخاري في صحيحه في كتاب النّكاح ، باب نظر المرأة إلى الحبش ونحوهم من غير ريبة :
قالت عائشة : رأيت النبىّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يستُرني بردائهِ ، وأنا أنظر إلى الحبشة يلعبُونَ في المسجدِ ، حتّى أكون أنا الذي أسأَمُ فاقدروا قدْرَ الجارية الحديثةِ السنّ الحريصة على اللَّهوِ.
كما روى مسلم في صحيحه كتاب صلاة العيدين ، باب الرخصة في اللّعب عن عائشة قالت : جاء حبش يزفنون في يوم عيد ( أي يرقصون ) في المسجد فدعاني النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فوضعت رأسي على منكبيه فجعلتُ أنظر إلى لعبهم ، حتّى كنت أنا التي أنصرف عن النظر إليهم.
كما أخرج البخاري في صحيحه في كتاب النّكاح ، باب ذهاب النّساء والصبيان إلى العرس :
عن أنس بن مالك قال : أبصرَ النبىّ صلىاللهعليهوآلهوسلم نساءً وصبياناً مُقبلينَ من عُرْس ، فقام ممتنّاً فقال : اللّهم أنتُم من أحبّ النّاس إلىّ.
يقول شارح البخاري : ممتنّاً معناه قام مسْرعاً مشتدّاً في ذلك فرحاً بهم (١).
____________
(١) فتح الباري ٩ : ٢٠٣.