فيستر عورته عنهن ، وما رأينه عرياناً أبداً ، فكيف مع أصحابه والنّاس عامّة؟!
نعم ، كلّ ذلك من وضع خنافس الأمويين الذين كانوا لا يتورّعون عن أيّ شيء ، وإذا كان الخليفة منهم ـ وهو أمير المؤمنين ـ يطربُ لقول شاعر من الشعراء الذي ينشده قصيدة في الغزل ، فيقوم إليه ويكشف عورته ويقبّل قضيبه!! فلا غرابة بعدها أن يكشفوا عورة النبىّ ، وقد تفشّى منهم هذا المرض النفسي ، وأصبح اليوم أمراً عاديّاً عند بعض المستهترين الذين لا يقيمون وزناً للأخلاق والحياء ، فأصبح هناك نوادي ومجاميع لِلْعُرَاة في كلّ مكان ، يجمع النساء والرجال تحت شعار : ( ربَّنا هَا نحنُ كما خلقتنَا ).
ولتبرير تلاعبهم بالدِّين وبالأحكام الشرعية إليك ما يلي :
أخرج البخاري في صحيحه في كتاب الأدب ، باب ما يجوز من ذكر النّاس ، وأخرج مسلم في صحيحه كتاب المساجد ومواضع الصّلاة ، في باب السهو في الصلاة والسجود له :
عن أبي هريرة ، قال : صلّى بنا النبىّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الظّهْر ركعتين ، ثمّ سلّم ، ثمّ قامَ إلى خشبة في مقدّم المسجد ووضع يده عليها ، وفي القوم يومئذ أبو بكر وعمر فهاباه أن يكلّماه ، وخرج سرعانُ النَّاس فقالوا : قَصُرتِ الصّلاةُ ، وفي القوْمِ رَجُلٌ كان النبىُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يدعوه ذا اليدين ، فقال : يا نبىَّ الله أنَسيتَ أم قَصُرَتْ؟ فقال : لم أنْسَ ولم تقصرْ ، قالُوا : بل نسيت يا رسول الله ، قال : صدق ذو اليدينِ ، فقام فصلَّى ركعتين ثمّ سلّم ، ثمّ كبّر فسجدَ مثلَ سجوده أو أطولَ ،