حديث : « إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النّار » لأنّنا لو صدّقنا به لتبخّر حديث البشارة بالجنّة ، إذ أنّ معظم هؤلاء تحاربوا وتقاتلوا وقتل بعضهم بعضاً ، فطلحة والزبير قُتِلاَ في حرب الجمل التي قادتها أُمّ المؤمنين عائشة ضدّ الإمام علي بن أبي طالب ، وسلّت سيوفهم بل وتسبّبوا في قتل الآلاف من المسلمين.
كما أنّ عمّار بن ياسر قُتِل في حرب صفين التي أشعل نارها معاوية بن أبي سفيان ، وكان عمّار متواجداً بسيفه مع علي بن أبي طالب ، فقتلته الفئة الباغية ، كما نصّ على ذلك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كما أنّ سيّد الشهداء سيّد شباب أهل الجنة الإمام الحسين ، تواجد بسيفه هو وأهل بيت المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم مقابل جيش يزيد بن معاوية ، وقد قتلوهم كلّهم ولم ينجُ منهم إلاّ علي بن الحسين.
فعلى رأي هؤلاء الكذّابين ، فإنّ كلّ هؤلاء في النّار القاتلين والمقتولين; لأنّهم التقوا بسيوفهم.
وواضحٌ أنّ الحديث لا يمكن أن تصح نسبته إلى من لا ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحي يوحى ، وهو كما قدّمنا يصطدم مع المنطق والعقل ، ويناقض كتاب الله وسنّة نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والسؤال الذي يطرح هنا : كيف يغفل البخاري ومسلم عن مثل هذه الأكاذيب ، ولا يتنبهون لها؟ أمّ أنّ لهما في أمثال هذه الأحاديث مذهب وعقيدة؟
ومن الأحاديث المتناقضة التي تجدها في الصّحاح ، هو تفضيل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على كلّ الأنبياء والمرسلين ، وأحاديث أُخرى ترفع من شأن