المسلمين ، بل يقولون كما تقدّم بأنّ أفضل الناس أبو بكر ثمّ عمر ثمّ عثمان ، ثمّ نترك أصحاب النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لا نفاضل بينهم ، والنّاس بعد ذلك سواسية.
ألا تعجبون من هذه الأحاديث التي يخرجها البخاري ، وكلُّها ترمي إلى هدف واحد ، وهو تجريد علي بن أبي طالب من كلّ فضيلة!!
ألا يفهمُ من ذلك بأنّ البخاري كان يكتبُ كلّ ما يُرضي بني أُميّة وبني العبّاس ، وكل الحكّام الذين قاموا على أنقاض أهل البيت!! إنّها حجج دامغة لمن أرَاد الوقوف على الحقيقة.
أخرج البخاري في صحيحه من كتاب بدء الخلق ، باب حدّثنا أبو اليمان من جزئه الرابع صفحة ١٤٩ ، وأخرج مسلم في صحيحه من كتاب فضائل الصحابة ، باب من فضائل أبي بكر الصديق ( رضي الله عنه ) :
عن أبي هريرة قال : صلّى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم صلاة الصّبح ، ثمّ أقبل على النّاس فقال : « بينما رجُلٌ يَسُوقُ بقرةً إذْ رَكبَها فضربها فقالت : إنّا لم نخلق لهذا; إنّما خُلقنَا للحرثِ » ، فقال النّاسُ : سبحان الله! بقرةٌ تتكلّمُ؟ فقال : « فإنّي أؤمنُ بهذا أنا وأبو بكر وعُمرُ وما هُمَا ثُمَّ ، وبينما رجل في غنمه إذْ عَدَا الذئب فذهب منها بشاة ، فطلبه حتّى كأنّه استنقذها منه ، فقال له الذئبُ : ها إنّك استنقذتها منِّي ، فمن لها يومَ السّبع ، يوم لا رَاعي لها غيري؟ » فقال النّاس : سبحان الله! ذئب يتكلَّمُ؟ قال : « فإني أُومِنِ بهذا أنا وأبو بكر وعُمرُ » وما هما ثَمَّ.
وهذا الحديث ظاهر التكلّف ، وهو من الأحاديث الموضوعة في فضائل