الفصل الأوّل
في ما يتعلّق بالخَالِق جلّ جلاله
يقول الله سبحانه في كتابه العزيز : ( لا تُدْرِكُهُ الأبْصَارُ ) (١) ، ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ) (٢) ، ويقول لموسى لمّا طلب رؤيته : ( لَنْ تَرَانِي ) (٣).
فكيف تقبلُون بالأحاديث المرويّة في« صحيح البخاري » و «صحيح مسلم » بأنّ الله سبحانه يتجلّى لخلقه ويَروْنَه كما يرون القمر ليلة البدر (٤) ، وأنّه ينزل إلى سماء الدنيا في كلّ ليلة (٥) ، ويضع قدمه في النار فتمتلئ (٦) ،
____________
(١) الأنعام : ١٠٣.
(٢) الشورى : ١١.
(٣) الأعراف : ١٤٣.
(٤) صحيح البخاري ٧ : ٢٠٥ كتاب مواقيت الصلاة ، باب فضل صلاة الفجر ، صحيح مسلم ١ : ١١٢ كتاب الإيمان ، باب معرفة طريق الرؤية.
(٥) صحيح البخاري ٢ : ٤٧ كتاب التهجّد ، باب الدعاء والصلاة من آخر الليل ، صحيح مسلم ٢ : ١٧٥ كتاب صلاة المسافر ، باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل.
(٦) صحيح البخاري ٨ : ١٨٦ كتاب التفسير ، باب ( وتقول هل من مزيد ).