____________
الله السلامة ، رمى طلحة بسهم ».
وفي سير أعلام النبلاء ١ : ٣٥ : « عن قيس قال : رأيت مروان بن الحكم حين رمى طلحة يومئذ بسهم فوقع في ركبته فما زال ينسح حتى مات ، رواه جماعة عنه.
ولفظ عبد الحميد بن صالح : هذا أعان على عثمان ولا أطلب بثأري بعد اليوم.
قلت : قاتل طلحة في الوزر بمنزلة قاتل علياً ».
وقال عنه الذهبي في تاريخ الإسلام ١ : ٢٣٤ : « كان يوم الحرّة مع مسلم بن عقبة ، وحرّضه على أهل المدينة ... » ، وارجع إلى حديث النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في صحيح مسلم ٤ : ١٢١ « من أراد أهلها بسوء ( يريد المدينة ) أذابه الله كما يذوب الملح في الماء » فهو ممّن شمله دعاء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو من أصحاب النار.
وفي سير أعلام النبلاء ٣ : ٤٧٧ : « كان مروان أميراً علينا ، فكان يسبّ رجلا كلّ جمعة ، ثمّ عزل بسعيد بن العاص ، وكان سعيد لا يسبه ، ثمّ أُعيد مروان فكان يسبّ ، فقيل للحسن : ألا تسمع ما يقول؟ فجعل لا يردّ شيئاً .. » وقد ذكر في تاريخ الإسلام ١ : ٢٣٥ اسم ذلك الرجل الذي كان يسبه مروان وهو علي بن أبي طالب عليهالسلام.
وذكر في كشف الجاني أيضاً بأنّ المؤلّف كذب حينما قال : بأنّ البخاري يروي عن المجسّمة والمجاهيل!
وهذا ـ أيضاً ـ من جهل صاحب كتاب كشف الجاني إذ بمراجعة بسيطة لمقدّمة فتح الباري وغيرها يجد أنّ هنالك العديد من المجاهيل بل والمتهمين بالكذب ممّن روى البخاري عنهم ، نورد بعض الأسماء ومن أراد الاستزادة فليرجع إلى مقدّمة فتح الباري :
فمن الرواة المجاهيل الذين روى عنهم البخاري :
(١) إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة : قال القطان الفاسي : لا يعرف حاله. هدي الساري إلى فتح الباري ، ابن حجر ٥٤٨.
(٢) أسباط أبو اليسع : قال أبو حاتم : مجهول. المصدر السابق ٥٤٩.