١) زهير بن القين ( المستشهد سنة ٦١ هـ ) :
قال ابن الأثير : « وكان زهير بن القين البجلي قد حجّ ، وكان عثمانياً ، فلمّا عاد جمعهما الطريق ، وكان يساير الحسين من مكّة إلّا أنّه لا ينزل معه ، فاستدعاه يوماً الحسين ، فشقّ عليه ذلك ، ثُمّ أجابه على كرهٍ ، فلمّا عاد من عنده نقل ثقله إلى ثقل الحسين ثُمّ قال لأصحابه : من أحبّ منكم أن يتبعني وإلّا فإنّه آخر العهد ، وسأحدّثكم حديثاً ، غزونا بلنجر ففتح علينا وأصبنا غنائم ففرحنا ، وكان معنا سلمان الفارسي فقال لنا : إذا أدركتم سيّد شباب أهل محمّد فكونوا أشدّ فرحاً بقتالكم معه بما أصبتم اليوم من الغنائم ، فأمّا أنا فاستودعكم الله ، ثمّ طلّق زوجته وقال لها : الحقي بأهلك » (١).
٢) المختار بن أبي عبيدة بن مسعود الثقفي ( ت حدود ٦٧ هـ ) :
قال ابن حجر : « كان قد طلب الإمارة وغلب على الكوفة حتّى قتله مصعب بن الزبير بالكوفة سنة سبع وستّين ، وكان قبل ذلك معدود في أهل الفضل والخير إلى أن فارق ابن الزبير ، وكان يتزيّن بطلب دم الحسين .. ويقال : إنّه كان في أوّل أمره خارجياً ، ثمّ صار زيديّاً ، ثمّ صار رافضيّاً .. » (٢).
٣) زرارة بن أعين ( ت ١٥٠ هـ ) :
قال الشيخ المامقاني : « إنّ زرارة كان في الأصل عاميّاً ثمّ اهتدى إلى الحقّ ، كما يكشف عن ذلك ما مرّ نقله في ترجمة الحكم بن عيينة عن الكشّي عن علي بن الحسن بن فضّال أنّه قال : كان الحكم من فقهاء العامة وكان أستاذ زرارة وحمران والطيّار قبل أن يروا هذا الأمر ، وببالي أنّي وجدتُ في البحار أيضاً أنّ زرارة كان في ابتداء أمره عاميّاً ثمّ استبصر واهتدى » (٣).
_________________
(١) الكامل في التاريخ ٤ : ٤٢.
(٢) الإصابة ٦ : ٢٧٥.
(٣) تنقيح المقال ١ : ٤٤٥ ، وانظر الفهرست : ١٣٣.