تراثنا ، رغم أنّه منسوب إلى سنّة النبيّ صلىاللهعليهوآله ؟
فقال : لعلّ ذلك راجع إلى الإهمال الذي لاقاه فكر أهل البيت عليهمالسلام ، من أتباع خطّ الأنظمة التي حمت رقاب أسلافنا.
وأومأت إليه برأسي موافقاً على عزوه ، وواصلت البحث عن الكتب من خلال ما توحي به عناوينها ، ومن خلال تصفّحي لتلك المؤلّفات ، وقفت على شدة اهتمام أصحابها بتدوين كلّ الأدعية التي سُمعت من بيت مهبط الوحي ومختلف الملائكة.
ولقد تتبّع ، هؤلاء العلماء الأفذاذ وغيرهم كلّ تلك الكنوز العظيمة ، واستطاعوا أنْ يخرجوا ذلك كلّه في كتب تحتوي على أعمال وعبادات وآداب حَوْل كامل ، من مسنونات ومستحبات وتعقيبات ، تسهيلاً وتمكيناً للراغبين في اتّباع آثار النبيّ الأعظم صلىاللهعليهوآله.
قفز إلى ذاكرتي حديث النبيّ صلىاللهعليهوآله : « الدعاء مخّ العبادة ». ووقفت على حقيقة أطلّت عليّ من خلال صفحات الأدعية التي كنت أتأمّل فيها تقول : إنّني كنتُ أعبدُ الله سبحانه وتعالى بلا مخّ وبلا روح أيضا.
والتفتّ إلى كتاب آخر استدرجني عنوانه ، كأنّما ينادي أعماق روحي : للإمام الخميني الراحل رضياللهعنه وطيّب ثراه ، تركتُ ما في يدي وانهمكت فيه تصفّحا وقراءة سريعة في فهرسه وبعض أبوابه ، فتملّكتني حيرة ، وأخذتني دهشة ، ربّاه .. ما هذا ؟ أيّ دين هذا ؟ وأيّ نوع من الناس هؤلاء ..؟ ولماذا حال حائل بيننا وبين هذه الخيرات والنعم العميمة ؟
أهكذا كان يصلّي النبي صلىاللهعليهوآله ، وأهل بيته الكرام ؟
أهذه هي فعلاً أدعية أئمة أهل البيت عليهمالسلام
لا شكّ أنّ الذي دعاه النبيّ صلىاللهعليهوآله
بباب مدينة علومه وأهل بيته عليهمالسلام
، أقدر على استيعاب الدين الإسلاميّ ، وتقديم شعائره بالشكل الصحيح