المربوبين ، حسبي الخالق من المخلوقين ، حسبي من لم يزل حسبي ، حسبي ثم هو حسبي ، وحسبي الله ونعم الوكيل لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ، اللهم احرسنى بعينك التي لا تنام واحفظني بركنك الذي لا يرام ، وبقدرتك على خلقك ، اللهم لا أهلك وأنت رجائي ، أنت أجل وأكبر مما أخاف وأحذر ، بالله أستفتح وبالله أستنجح ، وبمحمد صلىاللهعليهوآله أثق ، اللهم رب جبرئيل ويمكائيل ، فانى أدرأبك في نحره ، واستعين بك عليه فاكفنيه يا كافى موسى فرعون ، ويا كافي محمد الاحزاب.
دعاؤه عليهالسلام في دخلة أخرى رواه عن السيد زيد العلوي العريضى بمصر « يا من لا يضام ولا يرام ، يا من تواصلت به الارحام ، اسئلك بحق محمد وآل محمد الذين حقهم عليك من فضل حقك عليهم ، يا حافظ الغلامين لصلاح أبيهما ، احفظنى لرسول الله صلىاللهعليهوآله.
قال المؤلف : ينبغي إذا قال الداعي » احفظني لرسول الله صلىاللهعليهوآله » أن يقول : وأهل بيته الطاهرين ، لانه لا وصول إلى رسول الله إلا بأهل بيته ، ولا وصول إلى الله عزوجل إلا بنبيه صلىاللهعليهوآله ، ولانا لسنا لهم صلى الله عليهم.
دعاؤه عليهالسلام في دخلة أخرى روي أنه علمه إياه رسول الله صلىاللهعليهوآله في منامه :
اللهم قد أكدى الطلب وأعيت الحيلة ، إلا إليك ، ودرست الآمال وانقطع الرجاء إلا منك ، وخابت الثقة وأخلف الظن إلا بك ، وكذبت الالسن وأخلفت العدات إلا عدتك ، اللهم إني أجد سبل المطالب إليك مشرعة ومناهل الدعاء (١) لك مفتحة (٢) وأجدك لدعاتك بموضع إجابة ، وللصارخ إليك بمرصد إغاثة وأن في اللهف إلى جودك من الرضا بضمانك عوضا من منع الباخلين ومندوحة عما في أيدي المستأثرين ، وأعلم أنك لا تحجب عن خلقك إلا أن تحجبهم الاعمال دونك ، فأعلم أن افضل زاد الراحل إليك عزم الارادة وخضوع الاستغاثة ، وقد ناجاك بعزم الارادة وخضوع الاستكانة قلبي ، فاسئلك اللهم بكل دعوة دعاك بها راج بلغته بها أمله ، أوصارخ أغثت صرخته ، او ملهوف مكروب فرجت عنه (٣)
__________________
(١) الرجاء خ ل.
(٢) مترعة خ ل.
(٣) كربته ، أو غنى أتممت نعمك عليه ، أو فقير أهديت اليه غناك.