قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : البخيل حقا من ذكرت عنده فلم يصل علي (١).
٢٧ ـ مع : ابن مسرور ، عن ابن عامر ، عن المعلى ، عن محمد بن جمهور عن أحمد بن حفص البزاز ، عن أبيه ، عن ابن أبي حمزة ، عن أبيه قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن قول الله عزوجل « إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما » فقال : الصلاة من الله عزوجل رحمة ومن الملائكة تزكية ، ومن الناس دعاء ، وأما قوله عزوجل « وسلموا تسليما » فانه يعني التسليم له فيما ورد عنه.
قال : فقلت له : فكيف نصلي على محمد وآله؟ قال : تقولون : « صلوات وصلوات ملائكته وأنبيائه ورسله وجميع خلقه على محمد وآله محمد ، والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته » قال : فقلت : فماثواب من صلى على النبي وآله بهذه الصلاة؟ قال : الخروج من الذنوب والله كهيئة يوم ولدته أمه (٢).
٢٨ ـ يد : عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لا تضربوا اطفالكم على بكائهم فان بكاءهم اربعة اشهر شهادة أن لا إله إلا الله ، وأربعة اشهر الصلاة على النبي وآله واربعة اشهر الدعاء لوالديه (٣).
__________________
(١) معانى الاخبار ص ٢٤٦.
(٢) معانى الاخبار ص ٣٦٨.
(٣) التوحيد ص ٢٤٢ ، وقيل في وجهه : السرفيه أن الطفل اربعة أشهر لا يعرف سوى الله عزوجل الذي فطر على معرفته وتوحيده فبكاؤه توسل إليه والتجاء به سبحانه خاصة دون غيره ، فهو شهادة له بالتوحيد ، وأربعة أخرى يعرف امه من حيث انها وسيلة لاغتذائه فقط ، لا من حيث انها امه ، ولهذا يأخذ اللبن من غيرها ايضا في هذه المدة غالبا فلا يعرف فيها بعد الله الامن كان وسيلة بين الله وبينه في ارتزاقه الذى هو مكلف به تكليفا طبيعيا من حيث كونها وسيلة لا غير ، وهذا معنى الرسالة فبكاؤه في هذه المدة شهادة بالرسالة ، واربعة اخرى يعرف أبويه وكونه محتاجا اليهما في الرزق ، فبكاؤه فيها دعاء لهما بالسلامة والبقاء في الحقيقة.