جهود متكاتفة ، بعضها مع البعض الآخر بأيما نقص أو ضعف أو حتّى فشل ولربما عنيت به الصفات المريعة باختيار لطخة ما تقذفه به كيما تنعته بها فيما بعد وتقوض صلاحية تلك الجلسات الفكرية ، والاجتماعات العلمية فضلاً عن تلك الندوات العصرية والحوارات المدنية والملتقيات الحضارية المشعة بألوان الحرية ، ونبذ التعصب ، ونفي الجاهلية الأُولى ، ومواكبة التقدم الفكري والصناعي. إذ أن القضايا العقائدية أولى من غيرها بمواكبة مثل تلك الأنشطة الحضارية الفاعلة ، لأ نّها أساس التحصيل الذي تقوم عليه معايير التقدم وموازين التطور التي يمكن أن تدخل في كافة الأجهزة العلمية والميادين الإدارية والمرافق الصناعية والمنشآت الفكرية لا سيما وحداتها البنائية والمفردة منها على سبيل الآحاد : ذهن الإنسان وعقل المرء التي يمكن لحيوياته المتدفقة عبر سريان قوة العصر ولهيب الحماس الإلهي الذي يضوع برائحته قلب الفطرة الحقيقي لا بد له وبالنهاية أن ينزل عند مثل هذه المناظرات الأخوية ، ويسلّم بنتائجها على صعيد الجلسات المتعددة حتّى التي منها ما يمكن أن لا تنتهي بأيما صورة حل ، إذ أن السعي على قدر الممكنات ، كما هي الأعمال بالنيات ، ذلك أنّه على قدر أهل العزم تأتي العزائم وما التوفيق إلاّ من عند اللّه! كذلك كان حوارنا يهدف إلى رسم صورة حقيقية عن منازل التاريخ ، وصور الأزمنة الغابرة ، وتعرية الحوادث الأليمة ، ومسابقة حركية من أجل وضع الموازين العرفية وصبغ الواجهات التي لم يمسسها إنس ولا جان من قبل من أجل وضع العلامات المرشدة عليها ، وتوجيه البشرية نحو طرق الصواب وإرشادهم نحو سعادة الدارين وأ نّه ليس