ذلك في النصوص الثابتة عن كُلّ من ابن عباس ، وأبي سعيد الخدري ، وزيد بن أرقم ، ورجل صحابي من خثعم ، وأسماء بنت عميس ، وأُمّ سلمة. ».
عندها قلت ، وأنا أقطع عليه سلسلة الكلام :
ـ « أسماء وأُمّ سلمة .. ».
ـ « أجل ، فإنّ لهنّ نصيباً من حمل الأخبار وترويج علوم الرسالة! .. نعم ، فكنت أقول : وأُمّ سلمة ، .. وحذيفة بن أُسيد ، وسعد بن أبي وقاص ، والبراء بن عازب ، وعلي بن أبي طالب ، وعمر بن الخطاب ، وعبد اللّه بن عمر ، وأبي ذر ، وأبي الطفيل ، وبريدة الأسلمي ، وأبي رافع مولى رسول اللّه ، وجابر بن عبد اللّه ، وغيرهم. وفي المأثور من دعاء النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « اللهم إنّ أخي موسى سألك ، فقال : ربِّ اشرح لي صدري ويسر لي أمري ، واحلل عقدةً من لساني ، يفقهوا قولي ، واجعل لي وزيراً من أهلي ، هارون أخي ، أُشدد به أزري ، وأشركه في أمري. فأوحيت إليه سنشد عضدك بأخيك ، ونجعل لكما سلطاناً ، اللهم وإنّي عبدك ورسولك محمّد ، فاشرح لي صدري ، ويسر لي أمري ، واجعل لي وزيراً من أهلي علياً أخي » (١).
بينما تابع كلامه وقد شعرت بأنّ التعب قد استبد به هذه المرة ، وكأنّ آثار المرض لم تكن قد زالت عن جسمه بعد وبشكل كامل! حتّى كان له أن يكمل ما أراد البوح به ، فقال :
ـ « ومثله ما أخرجه البزار من أنّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كان قد أخذ بيد علي ، فقال : « إنّ موسى سأل ربّه أن يطهر مسجده بهارون ، وإنّي سألت ربّي أن يطهر
____________
(١) تفسير الثعلبي عن أبي ذر.