سرى داؤها في المجتمع ، وأخذها المهرجون مأخذ القبول وجعلوها بمحل الاعتبار ، وراحوا يؤيدون تلك الموضوعات إذ وافقت أغراضهم ، وجعلوها في منهاج الاحتجاج ، ولم يلتفتوا لحالها وحال رواتها ممن أعماه التعصب ، فضعفت مواهب إدراكه ، ولم يستطع تمييز الحقّ من الباطل ، وقد خانه الاتزان والتعقل ، فهوّس وهرّج وموّه وافترى ، وحاول إخفاء حقيقة لا يمكن إخفاؤها ».