الآخرون علمياً إلى اتباع مذهب خاصّ؟ فلماذا قصرنا السياسة الديمقراطية والحرية الدينية على هذه المذاهب فقط ، وحرم منها حزب الشيعة؟ فهي الأُخرى تشبه حرية الأحزاب ، نبطل حركة ونعمل بحزب وتقدم أحزاب على أُخرى ، ولا نسمح لأخريات بالمشاركة بالتحرك على صعيد الديمقراطية.
كُلّ هذه التساؤلات صارت تضرب في رأسي حد النخاع ، فأصابت مخي وأجهضت على كُلّ عصبياتي السابقة ، وذلك الطريق أكثر فأكثر للعب في سابقه ، خاصّة بالمذاهب والدخول إلى ساحة الملعب للاشتراك في لعبة نزيهة ، لا يمكن أن تتولى إلاّ من يلعب أفضل بما يمتلك من قدسية وطهارة ، وخلق وعظمة في النفس وتفان في الصدق ونهاية في الإخلاص ، وغاية في التفكر والتخطيط .. غير أنّ تساؤلاً عظيماً ألحّ على مخي حتّى أهلكني ، وطوّح بكُلّ معادلاتي ذلك أنّي حين تذكرت آية المباهلة ، سألت نفسي ، لِمَ لم يباهل رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم نصارى نجران بأبي بكر وعمر وعثمان ، مع أنّهم خلفاءه المستقبليون ، أو أن تاريخنا يحكي لنا كذلك ، فيقص علينا هكذا قصة الخلافة؟! بل إنّه ما كان قد أتى بأهل بيته كذلك ، إلاّ بمن عناهم في الحادثة ، وما كانوا إلاّ علي وفاطمة والحسن والحسين. فقلت لنفسي بعد أن تنبهت إلى بعض المسائل وأنا أحدثها :
ـ « إذن ، فما كانوا هم خلفاءه الذين عينهم ، ولو كانوا لأتى بهم .. إذن منزلة أهل بيته أعلى وأعظم .. ».
أضفت وأنا أحدثها :
ـ « وإلاّ فإنّ آية المباهلة .. ».
قالت :