ـ « آية المباهلة .. ما هي؟ ».
قلت :
ـ « هي الآية ٦١ من سورة آل عمران : ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ ) ».
قالت :
ـ « ما هي المحاجّة؟ ».
قلت :
ـ « المحاجة : هي تبادل الحجّة ، وهى ما يقصد به إثبات المدعى سواء كان دليلا حقاً أو مغالطة باطلة ».
بينما عادت تسأل :
ـ « والإبتهال؟ ».
ـ « أما الإبتهال : فهو الاسترسال في الدعاء والتضرع. وقيل : هي كلمة مأخوذة من البهلة أي اللعنة ».
ـ « ما الذي يسبق هذه الآية؟ ».
ـ « يسبق هذه الآية قوله تعالى : ( إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ .. ) ».
ـ « وهل احتج اللّه هنا على النصارى؟ ».
ـ « احتج القرآن على النصارى الذين جعلوا ولادة المسيح عليهالسلام من غير أب دليلاً على كونه ابن اللّه ، فرد اللّه عليهم بأنّ مثله كمثل آدم عليهالسلام إذ خلقه من غير أب وأُم ، ولم يكن هذا دليلاً على بنوّته للّه تعالى أو ألوهيته ، وكذلك الأمر