ـ « هاك : يموت أبو الفتح إسماعيل بن السلطان محمود سنة ٥٦٧ هـ فتقام عليه المآتم ، ويناح عليه نوح الثكلى ، ويكثر البكاء في الطريق ، وتفرش بالرماد إظهاراً للحزن ، وتعظيماً للمصاب ».
ـ « أين ورد هذا الخبر؟ ».
ـ « ورد في شذرات الذهب ج ٦ ص ١١٢ ».
ـ « والآخر؟ ».
ـ « ويموت ابن تيمية سنة ٧٢٨ هـ فتحضر جنازته خمسون ألف امرأة ينحن عليه ».
ـ « أووه! ».
ـ « ومائتا ألف رجل يرفعون أصواتهم بالتكبير مزيجاً بالبكاء والعويل ، لما غسل جمع ماء غسله ».
ـ «؟!».
ـ « فشربوه تبركاً به ».
ـ « لا .. إن هذا شيء لا يطاق تحمله حقاً والرضا به! ».
ـ « واقتسم جماعة بقية السدر الذي غسل به تبركاً ».
ـ « ».
ـ « ودفع بالطاقية التي على رأسه خمس مائة درهم ، والخيط الذي في رقبته فيه الزئبق لدفع القمل دفع فيه مائة وخمسون ديناراً ، وسارت جنائز أهل السنّة ، ولما وضع على المغتسل دخل الرجال عليه يقبلونه وينوحون عليه ».
ـ « والنساء؟ ».
ـ « ثُمّ أُذن للنساء ففعلن مثل ذلك ».