الفصل الرابع عشر
طاعة أولي الأمر ولفحات الحقيقة
وفي يوم آخر تابعت الحديث معه ، فكان يقول لي ، وذلك بعد أن سألته أن يعرض عليّ بعض الآيات القرآنية والتي لها أن تدلل على ولاية علي بن أبي طالب :
ـ « مثل آية أولي الأمر ».
فقلت :
ـ « لم أسمع بهذا الاسم من قبل ، وأي الآيات هي؟ ».
قال :
ـ « هي : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْء فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ) ».
ـ « في أي السور تقع هذه الآية؟ ».
ـ « النساء : ٥٩ ».
ـ « وعلى ماذا يركز القرآن فيها؟ ».
ـ « يركز القرآن الكريم على وجود منصبين للرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
ـ « وماهما؟ ».
ـ « الأوّل : منصب ابلاغ التشريع وما يوحيه اللّه إليه ، وأداء رسالة اللّه ، بيان