ـ « أين ذكر مثل هذا؟ ».
ـ « ذكر في غاية المرام : ص ٢٦٣ ، ب ٥٨ ، ح ١ ».
ـ « ناولني المزيد؟ ».
ـ « عن الحمويني ـ وهو من أعيان علماء العامة ـ في حديث : قال ( يعنى علي بن أبي طالب ) : أنشدكم اللّه ، أتعلمون حيث نزلت : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ ) ، وحيث نزلت : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) ، وحيث نزلت : ( لَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللّهِ وَلا رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً )؟ قال الناس : يا رسول اللّه أخاصّة في بعض المؤمنين أم عامة لجميعهم؟ فأمر اللّه عزّ وجلّ نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يعلمهم ولاة أمرهم وأن يفسر لهم من الولاية ما فسر لهم من صلاتهم وزكاتهم وحجهم ، ونصبني للناس بغدير خم ».
ـ «؟!».
ـ « إلى أن قال : ثُمّ خطب فقال : « أيها الناس ، أتعلمون أن اللّه عزّ وجلّ مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه. قال : قم يا علي ، فقمت ، فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فقام سلمان فقال : يا رسول اللّه ، ولاء ماذا؟ فقال : ولاء كولائي ، من كنت أولى به من نفسه فعلي أولي به من نفسه. فأنزل اللّه تعالى ذكره : ( اليَوْمَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً ). فكبر رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم وقال : اللّه أكبر ، تمام نبوتي وتمام دين اللّه ولاية علي بعدي. فقام أبو بكر وعمر فقالا : يا رسول اللّه ، هذه الآيات خاصّة في علي؟ قال : بلى ، فيه وفي أوصيائي إلى يوم القيامة : قالا : يا رسول