ـ « فالركوع هو الانحناء وانخفاض الرأس ، ويستعمل للتواضع والتخضع ، وبمعنى انخفاض الحال وانحطاطها. قال في القاموس : ركع الشيخ : انحنى كبراً ، أو كبا على وجهه ، وافتقر بعد غني ، وانحطت حاله. وكُلّ شيء يخفض رأسه فهو راكع. وفي المفردات الركوع : الانحناء ».
ـ « وإذن فهو تارة يستعمل في الهيئة المخصوصة في الصلاة كما هي ، تارة في التواضع والتذلل إما في العبادة وإما في غيرها ».
ـ « فالظاهر أنّه وضع في بدء الأمر للانحناء الحسي ، ثُمّ استعمل في التواضع والتذليل بعناية ، وفي الاعسار والافتقار بعناية أُخرى ».
ـ « وهل استعملت الولاية بصيغها المختلفة في القرآن؟ ».
ـ « أجل استعملت في القرآن الكريم ، وذلك في موارد كثيرة : فاستعمل ( الولى ) و ( الوالى ) و ( المولى ) في اللّه تعالى : وسمى الملائكة ( أولياء ) المؤمنين ».
ـ « والشياطين؟ ».
ـ « وسُمي الطاغوت والشياطين كذلك ( أولياء ) الكافرين ، وذكر أنّ المؤمنين بعضهم ( أولياء ) بعض ».
ـ « والظالمين؟ ».
ـ « وكذلك الظالمون ».
ـ « والكافرين؟ ».
ـ « كذلك ، كان قد نهى المؤمنين عن اتخاذ الكافرين ( أولياء ) ».
ـ « وهل تنتفي الولاية عن المؤمنين في بعض المواطن؟ ».
ـ « لقد نفيت ( ولاية ) المؤمنين عن الذين لم يهاجروا من المؤمنين مع الأمر