ـ « كيف؟ ».
ـ « .. أي رابطة الحب والتعاون والتناصر ، وإنّما هي علاقة خاصّة يكون أحد الطرفين فيها مؤثراً في الآخر دون العكس ، وليست هي إلاّ الأولوية في التصرف ».
ـ « وإن اختلفت؟ ».
ـ « وإن اختلفت بالنسبة إلى اللّه تعالى وإلى غيره أصالة وتبعاً ، وشدّة وضعفاً ».
ـ « ».
ـ « فولاية اللّه تعالى هي الأصيلة في حين إنّ ولاية الرسول ومن يتلوه هي ولاية مستمدة من ولاية اللّه تعالى ».
ـ « فمن هم المراد بهم الذين آمنوا؟ ».
ـ « إذا لاحظنا هذا الذي قلناه وأدركنا الربط بين الحكم الوارد في هذه الآية ومدى تناسبه مع موضوعه ، وركزّنا على جعل ولاية الذين آمنوا ـ هؤلاء ـ في سياق ولاية اللّه تعالى ورسوله ، عرفنا بدقة أن المراد هم أُولو الأمر ».
ـ « أُولو الأمر؟ ».
ـ « أجل أُولو الأمر ، الذين افترض اللّه تعالى طاعتهم على المؤمنين وقرن طاعتهم بطاعته وطاعة رسوله ».
ـ « وما يمكن أن يشتمل عليه مدى هذه الولاية؟ ».
ـ « لقد جاءت الولاية المعطاة لهؤلاء مطلقة في الآية بلا أي تقييد بجانب معين من الجوانب ، ولذا فيلتزم بهذا الاطلاق إلاّ ما خرج بالدليل القطعي ، هو الاستقلال بالولاية التكوينية والتشريعية. فولايتهم على أي حال تبعية متفرعة