الفصل السادس عشر
فعلية وصف أولي الأمر
ـ « استمع .. فإليك بعض ما ورد في الباب ».
ـ « عن السنّة؟ ».
ـ « فعن السنّة روايات كثيرة! ».
ـ « هاتها! هات ما عندك؟ ».
ـ « منها : ما أخرجه الثعلبي في تفسيره باسناده عن أبي ذر الغفارى قال : أما إنّى صلّيت مع رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم يوماً من الأيام الظهر ، فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد شيئاً ، فرفع السائل يديه إلى السماء وقال : اللهم اشهد أنّي سألت في مسجد نبيك محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم فلم يعطني أحد شيئاً. وكان علي رضياللهعنه في الصلاة راكعاً ، فأومأ إليه بخنضره اليمنى وفيه خاتم ، فأقبل السائل فأخذ الخاتم من خنصره ، وذلك بمرأى من النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو في المسجد. فرفع رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم طرفه إلى السماء وقال : « اللهم إنّ أخي موسى سألك فقال : ( رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي * وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي * هارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ). فأنزلت عليه قرآناً : ( سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما ). اللهم وإنّي محمّد نبيك وصفيك. اللّهم واشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيراً من أهلي علياً أُشدد به ظهري ».