والتقرب إليهم رجاء عونهم وابتغاء العزة من قبلهم وخشية صولتهم ، وتعلن أنّ تولي هؤلاء لا يغني من اللّه شيئاً ، فعسى أن يأتي اللّه بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما فعلوا نادمين ».
ـ « ... ».
ـ « فالعزّة للّه جميعاً ، وها هو قد جعلها لرسوله وللمؤمنين ، وضمن لهم النصر والغلبة ، وأكد على أنّ جند اللّه لهم المنصورون ، وأنّ حزب اللّه لهم الغالبون ، وأنّ أعداءهم هم المهزومون ، لأ نّهم يتولون الشيطان ويسلمونه أزمتهم ، وأنّ من يتولى أهل الكتاب فإنّه منهم ».
ـ « ».
ـ « .. وكيف يمكن تولي قوم اتخذوا الدين هزؤاً ولعباً وقد غضب اللّه عليهم ولعنهم وجعل منهم القردة والخنازير؟ وكيف يمكن للمؤمنين أن يتولوهم ويقيموا أواصر المودة ويستنصروهم وهم الأعداء الألداء؟ ».
ـ « فالولي المطلق هو اللّه تعالى؟ ».
ـ « فإذا لم يكن للإنسان بدّ من اتخاذ ولي ينظر في أمره ويصلح شأنه وينصره على أعدائه ، أو فقل : يسد حاجاته إلى القيادة في مختلف الأُمور ، فليكن اللّه تعالى هو الولي : وما لهم من دونه من ولي ولا نصير ، ذلك أنّ اللّه هو المطلق الكامل القادر على تحقيق كُلّ ذلك ومنح الأُمّة النصرة ، ومن هنا كان الدخول في حزب اللّه واعتناق ولايته هو الطريق الوحيد للعزة والكمال ».
ـ « وبعدئذ لتصير حالات اشتقاق من ولايته المطلقة! اليس كذلك؟ ».
ـ « فمن ظلال ولاية اللّه تعالى ولاية الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم خلفائه ، لأ نّهم المعينون للقيام بأمر الناس بإذن اللّه ، وهم الذين يهدون بالحق ويحكمون بالقسط ، وبهم