أشلاؤه على اقتفاء أثر أولاد الرسول كما يدعي الشيعة؟ فهل كان للرجال أن يعاندوا كُلّ هذه المعاندات ، ويأوّلون أحلام الشيعة ، وكلام رجالاتهم ، ليعملوا بعد ذلك على المكيدة عليهم ، والدسّ ، وإثارة النعرات المذهبية ، وإذكاء نار الطائفية الشعواء وصولاً إلى رميهم بألوان التهم وقذفهم بأنواع الأباطيل. لا أقول ذلك دفاعاً عن الشيعة ، أو عن جماعتي ، إنّما صرت ومن بعد شديد غيظي ومناوءتي لنفسي ، ومن بعد أن كنت أناوئ هذه العصابة والشيعة ، وأُحارب أفكارها ، إلى التريث في مجمل الأُمور ، ريثما تنبلج لي سماء الأُفق صاحية ، مشرقة بشمسها الفضية وهي تجلجل بأصوات إشراقاتها .. وكأ نّما كان للسان الأفعى نفس تلك النبرة التي يحكيها دم ضحيتها ، حينما تفرزه أنياب فكّها في أوصاله لتتفرس مذاقات سمومها كُلّ مطاعم تلك الأحشاء المتوارية خلف أوجاع ناهضة وآلام صارخة. فكأنّ تحمل مثل ذلك ، يناهز أن يعني لى ذات هذا الملمح حتّى تصير آثاره تتجلى واضحة في كُلّ اهتماماتي ، كأنّه ليس لي أيّما حل آخر ألهج بأطرافه أو أيمم وجهي قصد سمته دون سائر الأقطار ، لتكون تخومه هي وديان نضالي ورسوم جولاتي وأنا الذي ما عرفت يوماً أيّما طعم للمغامرة أو التضحية ، فها أنا ذا أجد نفسي وجهاً لوجه أمام حرب لم يشهدها أحد من قبل ».
( هكذا خلت حالي ) أروم مجاهداتها ، وفي ظل ذلك الأحد الآخر هو ممن كنت أصادقه في الماضي ، وهو ممن جعل يعد من ضمن أترابي وأقراني. فأيّما فوز أنالني إياه علياء هذه الدنيا؟ أو أيّما زخرف من سنا المجد تبعني إليه طعم الوجد الذي أثكل صبابة الشوق في وجد عيوني حتّى درجت لا تنثني المقل