وماءها وأقسام دائرتها الكهربائية ، كيما يطمئن إلى أنّه ليصل دائماً ومن دون أن تعترضه أيّما عوائق ، أو أخطار يمكن أن يسبّبها له عدم اذعانه لمثل هذه التفاصيل من نوبات أعمال الادامة .. أو كمن جعل يتفقد حال بنائه الجديد ، أو حال عمارته القديمة ، ليكون على اطلاع بكُلّ أسباب دوامها وتلافي حصول ايما انهيار يأتي على أدوارها وطبقاتها .. أو كحال ربِّ العائلة الذي عمد الى تفقد أحوال أفراد أُسرته من الصغير إلى الكبير ، ويسبر غور تطلعاتهم ، وما يحتاجون إليه ، ومع من يختلطون؟ وأيٌّ هو الذي يعاشرون ، أو يستقبلون في منزله ، إبّان غيابه ، وفي أثناء عدم وجوده ، وهكذا.
أو كحال أيّما رجل أعمال في أيّما ظرف جعل يراجع جداول أعماله واوراقه الحسابية والمصرفية ، أو طالب علم جعل يتحسس مستوياته العلمية ، وكتبه ومناهجه حتّى طفق يراجع مواد دروسه ، ويعد لاجتياز امتحاناته النهائية وغيرها .. فلم لا أفعل مثل ذلك ، وقد تاق الزمان إلى أن يكحل عيناي برضاه ، علّني أوفق إلى كسب نياشين النصر على نفسي ، كيفما أتفق اليّ حال الدنيا وأمر الزمان .. ذلك انّي قد أدّيت الذي كان علي واجباً أداؤه ، فلو ساءلني أحد الملكين في عالم البرزخ ، من إمامك؟ وما دليلك عليه؟ كان لي. بعدها أن أخبره إلى ما توصل إليه عقلي ، وسعى إليه فكري الإيماني ، واسترسل معه بالحديث حتّى أقضي به إلى طرائق أبحاثي ، وضروب معالجاتي لكُلّ من هذه المشكلات العقلية والآفات الذهنية ، واطلعه على كيفية تحليقاتي المتينة ، وكيف كان لي أن أنشب مخالب نزعاتي الذهبية لأكلّلها بغرزاتها الفضية ، وهي تستكشف ظلم الأيام ، وتستنكف عن المضي دون رفع الهام ، كمن مد بعنقه إلى ما تحت سحائب من أعناق أغصان تبلدت