ومنع الناس من الرواية عن علي .. فكان المحدثون يكنون عنه بأبي زينب خشية العقوبة من التصريح باسمه ».
ـ « وإذن ، لقد أهتم معاوية بمحو اسم علي بن أبي طالب؟! ».
ـ « إنّ اهتمام معاوية في محو ذكر علي ، ليصور لنا ولاية زياد على الكوفة ، وتتبّعه لشيعة علي تحت كُلّ حجر ومدر ، حتّى حملهم على البراءة من علي عليهالسلام ولنا في قتل حجر بن عدي واصحابه رحمهمالله أكبر دليل على محاولة معاوية على ذلك ».
ـ « كيف وصل معاوية إلى تلك الغاية؟ أو ما هي الجهود التي بذلها في سبيل ذلك؟ ».
ـ « لا أطيل عليك الحديث حول الجهود التي بذلها معاوية في الوصول لتلك الغاية ولكنها أتعاب لم تثمر الفائدة التي كان يسعى لتحصيلها ».
ـ « ومع ذلك كُلّه ، كان قد لقي المسار الدافئ لانتشاره؟ ».
ـ « مذهب أهل البيت؟ ».
ـ « أجل لا غيره! ».
ـ « إنّ أول من نشر المذهب في الديار الشامية هو الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري ، فقد قام بدوره في نشر تعاليم الإسلام ، واظهار الانكار على معاوية لسوء سيرته ، وتصرفه بأمور الأُمّة بما لا يتفق ونظم الإسلام ».
ـ « والذي أعلمه أنّه عاش في زمان معاوية حينما كان والياً على الشام ، فهل تصدى الآخير له؟ ».
ـ « لقد استغاث معاوية بالخليفة عثمان لإخراج أبي ذر من الشام ليصفو له