ـ « وآخر غير هذه كُلّها؟! ».
ـ « قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من أراد أن ينظر إلى نوح في عزمه ، وإلى آدم في علمه ، إلى إبراهيم في حمله ، وإلى موسى في فطنته ، وإلى عيسى في زهده ، فلينظر إلى علي بن أبي طالب » (١).
ـ « والحديث الذي يلحق بهذا؟ ».
ـ « قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « السبق ثلاثة : السابق إلى موسى ، يوشع بن نون ، والسابق إلى عيسى ، صاحب ياسين والسابق إلى محمّد ، علي بن أبي طالب ».
ـ « أي رقم وصلنا إليه مع هذه الأحاديث؟ ».
ـ « لا أدري ، ولكن هاك هذا الآخر ، وهو قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « الصديقون ثلاثة : حبيب النجار ، مؤمن آل ياسين ، قال : ( يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ) ، وحزقيل ، مؤمن آل فرعون ، قال : ( أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللّهُ ) ، وعلي بن أبي طالب ، وهو أفضلهم » (٢).
ـ « هل هناك أخبار أُخرى؟ ».
ـ « قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم لعلي : « إنّ الأُمّة ستغدر بك بعدي ، وأنت تعيش على ملتي وتقل على سنتي ، من أحبك أحبني ، ومن أبغضك أبغضني وأن هذه ستخضب من هذا ، يعني لحيته من رأسه » (٣).
ـ « هات الآخر؟ ».
ـ « قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إنّ منكم من يقاتل على تأويل القرآن ، كما قاتلت على
____________
(١) البيهقي في سننه ، شرح النهج للمعتزلي ٢ : ٤٤٩ ، التفسير الكبير للرازي ٢ : ٢٨٨.
(٢) الصواعق المحرقة : ٧٤.
(٣) المستدرك ٣ : ١٤٧ وصححه ووافقه الذهبي.