والامام ابن جرير الطبري وإمام الجرح والتعديل ابن معين وغير هم من طبقتهم ، وثّقوا محمّد بن حميد ورووا عنه ، فهو شيخهم ومعتمدهم كما يعترف به الذهبي ».
ـ « نفس الذهبي؟! ».
ـ « أجل ، هو يعترف بذلك ».
ـ « أين؟ ».
ـ « في ترجمة محمّد بن حميد من الميزان ».
ـ « هكذا إذن ».
ـ « ولهذا ، ما عليك إلاّ أن تتبين الكلام المقول بفعل التأثيرات المحيطة بالمرء أو بانعكاس الآثار النفسية على بعض المؤرخين والعلماء .. حتّى يمكنك أن تخرج بنتيجة حسنة ، ليس فيها أيّما إسراع في الحكم والخروج بنظرة مضطربة ليس فيها أيّما فائدة بل ربما حملت اضراراً بليغة .. لا تُستبان آثارها في الحال! ».
ـ « بينما يستدرك الجوال حديثه ، فيقول : ».
ـ « والرجل ممن لم يتهم بالرفض ولا بالتشيع ، وإنّما هو من سلف الذهبي فلا وجه لتهمته في هذا الحديث ».
ـ « وأخرج الطبراني في الكبير بالاسناد إلى سلمان الفارسي ، قال : قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إنّ وصيي وموضع سري ، وخير من أترك بعدي ، ينجز عدتي ، ويقضي ديني ، علي بن أبي طالب ».
ـ « وهذا الحديث بلفظه وسنده ليعد الحديث ٢٥٧٠ من أحاديث كنز العمال في آخر صفحة ١٥٥ من جزئه السادس ، وأورده في منتخب الكنز ،