صقلتها التجارب وشحذتها الأيام ، فكانت أكثر ما تعنى بالأفكار العميقة ، والمعاني الدقيقة ، وأنهم يمتازون بالعواطف الثورية الهائجة لاستنهاض الأُمّة من كبوتها ، وايقاضها من غفلتها ».
ـ « برأيك ، فما الشيء الذي يجب الإلتفات إليه في تاريخ الشيعة؟ ».
ـ « إنّ الشيء الذي يجب الالتفات إليه ، هو أن تاريخ الشيعة لم يُدرَس الدراسة الكافية ترفع الغموض الذي يكتنف مبادئهم وتطورهم ، إذ إن المصادر الي تُستمَدّ منها المعلومات عن الشيعة ، هي مضطربة لا توضح الطريق الموصل إلى الحقيقة ، لأ نّها مصادر لم تسلم من سيطرة التعصب الأعمى وغلبة الأهواء المردية والتحيز الممقوت ».
ـ « وهل تعزو وجود مثل هذه المشكلات إلى الفرق الأُخرى؟ ».
ـ « إنّ البعض من كتّاب الفرق الأُخرى ، قد سلكوا طريق الافتراء والتحامل ، ولم يكتبوا للعلم ، بل إن كتاباتهم ، كانت مجردة عن كُلّ ماله صلة بالحقيقة ».