مذهب الحنبلي فآذاه الحنفية ، فانتقل بعدها إلى مذهب الشافعي ، فقال المؤيد التكريتي في هجائه :
ألا مبلّغ عني الوزير رسالة وإن كان لا تجدي إليه الرسائل
تمذهب للنعمان بعد ابن حنبل وذلك لما أعوزتك المآكل
وما اخترت رأي الشافعي تديناً ولكنما تهوى الذي هو حاصل
وعمّا قليل أنت لاشك صائر إلى مالك فافهم لما أنا قائل »
ـ « أقول : أخبرني بالمصدر؟ فهذا الآخر ، أين غنمته؟! ».
ـ « لقد وجدته في كتاب مرآة الجنان : ج ٤ ، ص ٣٤ ».
ـ « حقاً .. مرآة الجنان؟! ».
ـ « وهذا أبو بكر البغدادي الحنبلي تحول شافعياً لأجل الدنيا ، وولّي القضاء ، وكان أبو المظفر يوسف بن قرغلي سبط ابن الجوزي حنبلياً نقله الملك المعظم إلى مذهب أبي حنيفة ».
ـ « وهذا الخبر الآخر ..؟! ».
ـ « وهذا الآخر أيضاً ، هو موجود في شذرات الذهب : ج ٥ ، ص ٢٦٧ وكثير غيرهم ».
ـ « عجيب حقاً! ».
ـ « وخلاصة القول : إنّ تلك الوسائل المشجعة للمذاهب الأربعة دعت الناس إلى الرغبة فيها والاعراض عمّا سواها. كما دعت أكثر الفقهاء الذين لهم أهلية الاستنباط أن يجمدوا على تقليد السلف ، وتعطيل موهبة الاجتهاد ».
ـ « هل يمكنك أن تثبت ادّعاءك الآخير هذا؟ ».
ـ « وكيف لا! قال الشيخ أبو زرعة : قلت مرة لشيخنا البلقيني ما يقصر